[البعد] الفلسفة الجديدة التي بدأت تتضح معالمهاالمؤلف: وو تشاوهوي (جي في تشاو هوي وو) تاريخ المقال: 2025-6-23 الإثنين، الساعة 9:19 صباحًا لطالما لم أدرس الفلسفة بشكل متعمد. سواء كان ذلك المادية أو المثالية، في رأيي، كلاهما يشبه استخدام لغة الإنسان المحدودة لرسم كون غير محدود، مثل محاولة رسم فضاء سباعي الأبعاد باستخدام لمسات ثنائية الأبعاد. حتى وصلت إلى اليوم، بدأت أدرك تدريجياً: أن تجربتي التي مررت بها، والنظام الذي بنيته، والمنطق الذي استخدمته، وحتى أسلوب حياتي الذي يبدو عادياً، قد شكل بالفعل، دون أن أدرك، مساراً فلسفياً جديداً، إطاراً لم أسميه أبداً لكنني كنت أمارسه طوال الوقت. هذه الفلسفة لا تنطلق من المادة، ولا تعتمد على الوعي كمصدر، بل تركز على تنظيم وتدفق "المعلومات" كجوهر، وتتخلل كل قرار أتخذه، وتوجد في كل نظام أبنيه، وفي كل مقال أكتبه، وفي كل مواجهة لي مع الذكاء الاصطناعي، وكذلك في تجربتي العملية عبر عشرات المجالات. إنها ليست "فكرة" مستمدة من التأمل، بل هي تراكم أحداث على مر السنين، هيكل ينمو بشكل طبيعي في الزمن والحقائق. على سبيل المثال، مجرد جملة "في فبراير 1992، قدت سيارة قديمة من عام 1978 نحو سيدني"، تبدو هذه الجملة عادية، لكنها في الواقع تحتوي على معلومات متعددة: نقطة زمنية، إحداثيات مكانية، البيئة الاجتماعية في ذلك الوقت، حالة الفرد المعيشية، التقلبات النفسية والتحولات، وحتى منطق الاقتصاد في تلك الحقبة. هذه مجرد واحدة من أكثر قصصي عادية، ولكن عند ربط مثل هذه النقاط، ستظهر بوضوح ملامح شبكة المعلومات. لقد اكتشفت أن كل مقال أكتبه يشبه خلية في جدول EXCEL، حيث تتداخل الصيغ داخلها وتتصل ببعضها البعض. إذا اعتبرنا جميع المقالات كعقد معلومات، فإن هذه العقد قد بنت بالفعل شبكة معلومات متعددة الأبعاد، حيث يمكن لأي أربع نقاط أن تتصل ببعضها لتوليد هيكل منطقي ثلاثي الأبعاد، يمكن أن يمتد ويتطور في أي اتجاه، بل ويمكن أن يشكل فضاء استدلالي بأبعاد أعلى. هذا الهيكل لم يُفكر فيه، بل أُجبرت على الخروج منه خطوة بخطوة من خلال الممارسة. إنها ليست فلسفة "فكرت" بها، بل هي فلسفة "عشتها". ليست إيمانًا مجردًا، ولا بيانًا غامضًا، بل هي نظام معرفي جديد تم التحقق منه من خلال الأحداث، واستنتاجه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وصقلته من خلال الممارسة الحقيقية باستمرار. لذلك، أعطيته اسمًا بسيطًا: "فلسفة جديدة". الفلسفة الجديدة لها سبع ميزات رئيسية. أولاً، هيكل المعلومات يحدد أبعاد الإدراك لا يتم التركيز على "المادة" أو "العقل"، بل يتم بناء مدخل معرفي متعدد الأبعاد ومفتوح انطلاقًا من هيكل المعلومات وتدفقها وترابطها. فقط عندما يتم هيكلة المعلومات، يمكن للإنسان رؤية أبعاد أوسع. نظام الذكاء الفردي القابل للتحقق والقابل للاستنتاج كل مفهوم لدي يجب أن يأتي من أحداث حقيقية، ويجب أن يمر بتجارب هيكلية صارمة، ويجب أن يكون قادرًا على تحمل التحقق من الذكاء الاصطناعي واثبات الزمن. هذا يعني أن أي نظرية يجب أن تكون لها نقاط ربط واقعية، وليس مجرد أبراج في الهواء. ثالثًا، تداخل متعدد الأبعاد، يتجاوز الزمن الخطي تستند المعرفة التقليدية إلى إطار خطي "الماضي - الحاضر - المستقبل"، بينما منطقي لا يتقيد بذلك. أسمح للمعلومات بالتداخل بحرية، وأسمح للأحداث المختلفة بالتطور بطرق غير خطية، وهذا هو السبب الجذري الذي يمكنني من التقدم في مجالات فنون القتال، والأعمال، وأنظمة المعلومات، والموسيقى، والأدب في وقت واحد. الرابع، نموذج الفرد كحضارة، الخرائط الجزئية للكل من خلال تجربة فردية، يمكن استنتاج المنطق الأساسي للحضارة. إذا كانت المعلومات الجزئية كاملة بما فيه الكفاية، يمكن أن تعكس النموذج التشغيلي الكلي. وهذا هو السبب في أن منتداي، ونظام اللوجستيات الخاص بي، ومقالاتي، يمكن أن تُبنى ككل قابل للتوسع، وليس كقطع معزولة. خمسة، هيكل الاستنتاج العكسي، إعادة بناء نقطة الانطلاق للاستدلال أنا لا أبدأ من التعريف، بل أبدأ من النتائج، وأقوم بعكس استنتاج الهيكل. سواء كان ذلك في بناء منصة معلومات أو كتابة مقال أصلي، فإن ما أهتم به ليس الإطار النظري، بل هيكلية النتائج وموثوقيتها القابلة للتحقق. ستة، لا جدال، الانطلاق هو الجواب الفلسفة الجديدة لا تعتمد على الجدل المنطقي للحصول على الاعتراف. أنا فقط أقدم المعلومات، وأعرض الهيكل. من يستطيع فهم ذلك، سيتأثر بشكل طبيعي؛ ومن لا يستطيع الفهم، سيقوم تلقائيًا بحجب ذلك. هذا يجعلني في مواجهة قراء بمستويات مختلفة، دون الحاجة إلى الشرح، ودون الحاجة إلى التنازل. سبعة، التوقف عند الحد، رفض تضخم النظام كل نقطة معلومات يمكن أن تمتد بلا حدود، لكنني لا أساء استخدام القابلية للتوسع. الاعتدال هو أعلى تجسيد للحكمة. المعلومات ليست كلما زادت كانت أقوى، بل كلما كانت البنية أكثر دقة ونقاء، كانت أكثر قوة. وهذا هو السبب الذي يجعلني أستطيع تحقيق اختراقات سريعة وترسيخ الأنظمة في كل مجال. ربما، كانت هذه المنطق الناتج عن الممارسة هو القاعدة المشتركة لجميع إنجازاتي عبر المجالات. من ريادة الأعمال في عام 1992، إلى نظام اللوجستيات الذكية في عام 2005، ومن التشغيل الطويل الأمد للمنتديات، إلى التداخل الطبيعي بين الموسيقى، والفنون القتالية، والأدب، والفلسفة، كل مسار هو دليل على فلسفة جديدة. وهذه المنظومة، لا تحتاج إلى تعريف، بل يمكن أن تنمو بشكل طبيعي مع مرور الوقت، وتستمر في التطور. هذا هو "الفلسفة الجديدة" التي بدأت تظهر ملامحها. ليست اختياري، بل هي حتمية بالنسبة لي. |